1 min read
داخل محاكمة مجدي ن. #7: جلسة استماع لموظفة اجتماعية متخصصة في العدالة الجنائية حول الخلفية الشخصية لمجدي ن

داخل محاكمة مجدي ن. #7: جلسة استماع لموظفة اجتماعية متخصصة في العدالة الجنائية حول الخلفية الشخصية لمجدي ن

محاكمة مجدي ن. 

محكمة الجنايات – باريس، فرنسا 

الملخص مراقبة المحاكمة السابع 

تاريخ الجلسة: 6 أيار/مايو 2025 

تحذير: قد تتضمن بعض الشهادات توصيفاتٍ حيّةً للتعذيب أو الاغتصاب أو صورٍ أخرى من العنف. 

يُرجى ملاحظة أن هذا الموجز ليس نسخة حرفية لمحضر المحاكمة؛ بل مجرّد ملخّص غير رسميٍّ لإجراءات المحاكمة.  

في هذا الموجز، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقبينا في المحكمة] و«المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون». وحُجبت أسماء الشهود والمعلومات التي قد تحدّد هويتهم.  

[ملحوظة: يقدّم المركز السوري للعدالة والمساءلة موجزا للإجراءات مع حجب بعض التفاصيل حمايةً لخصوصية الشهود وصَونًا لنزاهة المحاكمة.] 

[ملاحظة: رتّب المركز السوري للعدالة والمساءلة تقارير محاكمة مجدي ن. بحسب المواضيع وعلى نحو متّسق بناءً على محتوى الجلسات بدلًا من نشرها حسب التسلسل الزمني، ليسهّل الوصول إلى المواد بتسليط الضوء على القضايا الرئيسية والروابط بين مجريات الجلسات.] 

في هذا اليوم من المحاكمة، قدّمت الموظفة الاجتماعية المتخصصة في العدالة الجنائية E2، إفادتها، إذ عرضت معلومات جمعتها من لقاءاتها مع مجدي ن. خلال فترة اعتقاله، ومن محادثاتها مع شقيقه F4، ومع الباحث توماس بييريه، W3، وF2، وهو صديق للمتهم مقيم في الولايات المتحدة. وصفت E2 أن الجو العائلي لمجدي ن. كان في مجمله إيجابيًا، وأفادت بأن غالبية من تحدثت معهم وصفوا مجدي ن. بأنه يتمتع بشخصية كاريزمية، وأنه مثقف واجتماعي. وأشارت E2 إلى فترة اعتقال مجدي ن. في سجن الأسد، مؤكدة أنه لم يتعرض للتعذيب، بحسب ما ورد. ووفقًا لإفادتها، أوضحت المحكمة التواريخ المتعلقة بالفصل الدراسي الذي قضاه مجدي ن. في بودابست. وأفادت E2 أيضًا بأن F2 موّل دراسة مجدي ن.، ووعد بتزويجه من ابنته. غير أنها توفيت على نحو مفاجئ. واستغل المحامي بالي شهادة E2 للإشارة إلى محضر محادثة جرت بين مجدي ن. ووالدته، بدا منها أن مجدي ن. طلب ممارسة ضغوط على بعض الشهود المحتملين. 

اليوم الرابع – 6 أيار/مايو، 2025 

جلسة بعد الظهر 

شهدت الموظفة الاجتماعية المتخصصة في العدالة الجنائية [حُجب الاسم] E2، بأنها لا تربطها أي صلة بالمتهم ولا بالأطراف المدنية. 

أدّت E2 اليمين القانونية، وأذن لها رئيس المحكمة القاضي لافيغن بقراءة ملاحظاتها أثناء الإدلاء بشهادتها. 

شهدت E2 بأنها التقت مجدي ن. في كانون الثاني/يناير 2021 في سجن "لا سانتي"، وذلك بمساعدة مترجم شفوي. وأشارت إلى وصوله إلى فرنسا في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، مضيفة أنها لا تملك تفاصيل عن مكان إقامته في مرسيليا. وقالت إن مقرّ إقامته الأساسي كان في تركيا في منزل والديه. وأوضحت أن مجدي ن. درس السياسة الدولية. وأفادت E2 بأنها التقت بمجدي ن. وأجرت أيضًا محادثات مع شقيقه [حُجب الاسم] F4، ومع الباحث توماس بييريه، W3، وكذلك مع [حُجب الاسم] F2، وهو صديق للمتهم يقيم في الولايات المتحدة، والذي كان مجدي ن، قد تعرف عليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. 

أشارت E2 إلى أنّ مجدي ن. وُلِد في 25 أيار/مايو، 1988 [في المملكة العربية السعودية]، وعندما بلغ الرابعة من عمره عادت عائلته إلى سوريا. وأفادت E2 بأنّ مجدي ن. هو الخامس بين ستة أشقاء، ووصفت بيئته العائلية بالإيجابية بشكل عام. كان والده يعمل مقدِّم رعاية بالإضافة إلى كونه رجل أعمال في قطاع البناء، بينما كانت والدته تعمل معلمة. وقد ذكر مجدي ن. أنّ والديه كانا شديدي الحرص على التعليم. وأضافت E2 أنّ جميع أشقائه وشقيقاته من خرّيجي الجامعات، ويشغلون وظائف في مجالات منها الطب والهندسة والتعليم. ووصف المتهم علاقاته العائلية المنسجمة، بينما وصفته E2 بأنّه مرح وحازم. 

أشارت E2 أيضًا إلى أنّ شقيق مجدي ن.، F4، كان قد اعتُقل في سوريا لمدة خمس سنوات لأسباب سياسية. وأضافت أن المتهم بدأ دراسته الجامعية في دمشق باختصاص الجيولوجيا، لكنه كان يطمح إلى الالتحاق بكلية الطب أسوةً بشقيقه. غير أنّ مساره الدراسي انقطع بسبب خدمته العسكرية، إذ كان مسؤولًا عن مهام الاتصالات في خِرْبة [على الأرجح في محافظة حمص]. وذكرت أنّه، وبسبب قناعاته السياسية وانخراط عائلته في السياسية عمومًا، قرر مجدي ن. الانشقاق والانضمام إلى الجيش السوري الحر. 

أفادت E2 بأنّ المتهم انضمّ إلى جيش الإسلام حوالي عام 2012، متخذًا الاسم المستعار [إسلام] علوش. وسرعان ما أصبح المتحدث الرسمي باسم الجماعة، وقاد عدة عمليات، من بينها عملية ضد القاعدة العسكرية التي كان يخدم فيها [في الجيش السوري]. وفي عام 2016، وبعد وفاة زهران علوش، ترك الجماعة لعدم توافقه سياسيا مع القائد الجديد. غير أنّ E2 أوضحت أنّه وفقًا لإفادة توماس بييريه، فإن مجدي ن. لم يترك الجماعة بمحض إرادته، بل طُرِد منها بعد مقابلة أجراها مع الصحفية [الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف. انظر التقريرين الثاني والخامس للمحاكمة]. 

أفادت E2 أنّه في عام 2016، وبعد تركه جيش الإسلام، انتقل مجدي ن. للعيش مع عائلته في تركيا، حيث بدأ دراسة العلوم الجيوسياسية. وأضافت أنه حقق نتائج ممتازة مكّنته من المشاركة في برنامج تبادل للطلبة بجامعة بودابست. وبعد عودته، كتب رسالة أعلن فيها قطع جميع صلاته بجيش الإسلام. وواصل دراساته السياسية طامحًا للحصول على درجة الماجستير إما في أوروبا أو الولايات المتحدة. ولم تمضِ فترة طويلة حتى أُتيحت له فرصة المشاركة في برنامج إيراسموس في فرنسا. 

ووفقًا لمعظم الأشخاص الذين تحدثت إليهم E2، وُصف مجدي ن. بأنّه يتمتع بشخصية كاريزمية، وبأنه مثقف واجتماعي. وقد أكّد صديقه المقيم في الولايات المتحدة، F2، على تديّنه ومعرفته بالنصوص الدينية. وأوضح F2 أنّه كان قد وَعد بأن يزوّج مجدي ن. ابنته البالغة من العمر 20 عامًا، وهو ما علّقت E2 عليه باعتباره زواجًا تقليديا. ووصف توماس بييريه المتهم بأنّه قادر على إبداء مرونة في المسائل الدينية، إذ يمكنه مثلًا تناول اللحوم الغير حلال. وأفادت E2 بأنّ مجدي ن. أصرّ على إيمانه القوي بقيم الحرية والديمقراطية، وخاصة تلك التي تدعمها فرنسا. وأشارت E2 إلى أنّه يسعى دائمًا إلى التميّز، ويهدف إلى تنفيذ مشاريع تبدو ذات أهمية معتبرة. وذكر توماس بييريه أنّه [في سياق برنامج إيراسموس في فرنسا] سارع مجدي ن. إلى تنظيم لقاءات مع شخصيات دولية، غير أنّ هذه المقاربة كانت غير مناسبة، إذ إنّ مثل هذه اللقاءات عادةً ما كان يرتبها أساتذة. 

ختمت E2 شهادتها بالقول إنّ مجدي ن. احتفظ بالاسم المستعار "إسلام علوش" لمدة أربع سنوات. ثم قرّر في عام 2016 قطع علاقاته [بجيش الإسلام] لمتابعة دراسته. وبعد ذلك، وصل إلى فرنسا في إطار برنامج التبادل الطلابي إيراسموس. 

أسئلة رئيس المحكمة القاضي لافيغن لـE2 

أشار رئيس المحكمة القاضي لافيغن إلى شهادة E2 التي أفادت بأنّ عائلة مجدي ن. كانت من المعارضين السياسيين، وأنّ والده وشقيقه مارسا أنشطة ضد النظام السوري. فأكّدت E2 ذلك، وأعرب رئيس المحكمة القاضي لافيغن عن تفاجئه، مؤكدًا أنّ مجدي ن. كان قد صرّح في تحقيق سابق [تقرير المحاكمة رقم 9] بأنّ والده لم يكن منخرطًا في السياسة. فأكّدت E2 أنّ مجدي ن. قد ذكر بالفعل أنشطة سياسية، لكنها اعتبرت أنّه كان يشير إلى المشاركة في المظاهرات، مضيفةً أنّه ظلّ مراوغًا عندما سُئل عن شقيقه. 

وعندما سُئِل عن اعتقاله، أكّدت E2 أن مجدي ن. قال إنه اعتُقل لبضعة أشهر قبل خدمته العسكرية. ولكن أطلق سراحه بسبب نقص الأدلة. وأشارت E2 إلى أنّ مجدي ن. وصف فترة اعتقاله بأنها كانت سلمية نسبيا، مشيرًا إلى أنّ بعض الإسلاميين قد تعرضوا للتعذيب، غير أنّه لم يتعرض شخصيا لأيّ تعذيب. 

سأل رئيس المحكمة القاضي لافيغن عمّا إذا كان مجدي ن. قد التحق مباشرة بالجيش عقب اعتقاله. فأجابت E2 بأنّه اعتُقل على الأرجح في عام 2009، وأنهى خدمته العسكرية عام 2010، وبالتالي كان الفاصل الزمني بينهما قصيرًا نسبيًا. وفهمت E2 أنّ دور الوحدة التي التحق بها مجدي ن. في مجال الاتصالات كان يتمثل في رصد الرسائل التي يرسلها مختلف الأشخاص، ويشمل ذلك مهام التنصت وجمع المعلومات الاستخبارية. وأكّدت E2 أنّ الخدمة العسكرية جرت في مدينة خربة [يُحتمل أن تكون في محافظة حمص]، غير أنّها لم تكن تعلم ما إذا كانت تقع في الغوطة الشرقية أو بالقرب من سجن عدرا. 

وانتقالًا إلى موضوع دراسات مجدي ن.، أكّدت E2 أنه حقّق نتائج ممتازة بحسب ما ورد. وفي معرض إجابتها عن أسئلة رئيس المحكمة القاضي لافيغن، أعادت E2 التأكيد على أنه تابع دراسته في إسطنبول بين عامي 2016 و2019، ثم انتقل إلى المجر. سأل رئيس المحكمة القاضي لافيغن المتهم مباشرة عن التواريخ، فأجاب مجدي ن. بأنه كان في تركيا في شهر أيلول/سبتمبر أو تشرين الأول/أكتوبر 2015، وسافر إلى المجر في شتاء 2018، أو ربما 2017، حيث بقي هناك فصلًا دراسيا واحدًا. وأكّد مجدي ن. لرئيس المحكمة القاضي لافيغن أن فترة إقامته في بودابست كانت على الأرجح من كانون الأول/ديسمبر 2017 إلى أيار/مايو 2018. أشار محامي الدفاع غْويز إلى خطاب توصية صادر عن جامعة بودابست بتاريخ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، 2018، والذي صدر بعد دراسته هناك. وأضاف محامي الدفاع كيمبف أن وثيقة أخرى صادرة عن جامعة بودابست، تتضمن علاماته، مؤرخة في شباط/فبراير 2017. وردّا على سؤال رئيس المحكمة القاضي لافيغن، قال مجدي ن. إنه مكث في بودابست لمدة ستة أشهر. 

سأل رئيس المحكمة القاضي لافيغن عن مقابلة كان قد أجراها مجدي ن. مع صحيفة نيويورك تايمز. فأكّدت E2 أنه أتى على ذكرها، مبيّنة أن مجدي ن. كان مندمجًا جدا في الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالقضايا السياسية. وأكّد مجدي ن. أن المقابلة قد أجريت بالفعل، وأنها نُشرت قبل وصوله إلى فرنسا. وأضافت المدعية العامة أفاغ أن المقابلة مؤرخة في 14 نيسان/أبريل، 2019، وأكّدت أنها موجودة في ملف القضية. 

طرح رئيس المحكمة القاضي لافيغن بعد ذلك أسئلة على E2 عن [حُجب الاسم] F2. فأعادت E2 التأكيد على ما سبق أن شهدت به حول كيفية تعارفهما، مضيفة أنّ مجدي ن. وF2 تبادلا الآراء بشأن الوضع السياسي في سوريا. وأوضحت أن F2 قد موّل دراسات مجدي ن. بمبلغ بلغ عدة آلاف من اليوروهات، وأكّدت أن المتهم قد وعِد بالزواج من ابنته. وعندما طلب رئيس المحكمة القاضي لافيغن تقديم تفاصيل إضافية، قال مجدي ن. بأن F2 كان ثوريا سوريا وصديقًا مقربًا، مضيفًا أنهما منذ تعارفهما عام 2013، كانا يتواصلان بشكل شبه يومي. وأكّد أنهما لم يلتقيا وجهًا لوجه قط، بل اقتصرت علاقتهما على التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وصرّح مجدي ن. بأن F2 ليست له أية صلة بجيش الإسلام، ومنذ أن بدأ يعيش في الولايات المتحدة، لم يتمكن من العودة إلى سوريا. أشار رئيس المحكمة القاضي لافيغن إلى أن F2 يبدو بمثابة راعٍ له، وتساءل عن نشاطه المهني. فأجاب مجدي ن. بأن F2 كان يعمل في بيع السيارات، وأنه، من الناحية السياسية، كان منخرطًا في المساعدات الإنسانية. تجاهل مجدي ن. سؤال رئيس المحكمة القاضي لافيغن عما إذا كان F2 يرأس منظمة إنسانية، واكتفى بالقول إنه يعتقد أن F2 كان لاجئًا سياسيا [في الولايات المتحدة]. وأضاف أن F2 سوري من أصل فلسطيني، موضحًا أنّ هذه الفئة لم تكن قادرة على الحصول على الجنسية عقب قيام دولة إسرائيل. 

واستخدم مجدي ن. في حديثه باللغة العربية مصطلح "نكبة"، وتبع ذلك جدلًا بين المحامي كيمبف والمترجم الشفوي بشأن الترجمة الصحيحة لهذا المصطلح. وأوقف رئيس المحكمة القاضي لافيغن الجلسة. 

[استراحة لمدة 15 دقيقة] 

لخّص رئيس المحكمة القاضي لافغين أن F2 وصل إلى سوريا بعد حدثٍ يحمل مصطلحًا ذا دلالة عميقة، إذ إنه لا يشير فقط إلى قيام دولة إسرائيل، بل يُعدّ بالنسبة لكثير من الفلسطينيين بداية حقبة مؤلمة للغاية. ووافق مجدي ن. على هذا الوصف. 

أشار رئيس المحكمة القاضي لافيغن إلى أن F2 كان دائمًا يقف إلى جانب مجدي ن.، وكان الشخص الوحيد الذي طلب زيارته، وهو ما أكّده المتهم، على الرغم من أنّ أفراد عائلته لم يتمكنوا من زيارته ببساطة لعدم قدرتهم على الحصول على تأشيرات سفر إلى فرنسا. وأشار مجدي ن. إلى أنّه كان يتواصل مع F2 عبر تطبيق السكايب أو الواتساب. تساءل رئيس المحكمة القاضي لافيغن عمّا إذا كان مجدي ن. لا يزال يتلقى مراسلات خلال فترة اعتقاله، فنفى ذلك. وأشار مجدي ن. إلى أنّ ابنة F2، التي كان قد وعد بالزواج منها، قد توفيت. 

أسئلة محاميي الأطراف المدنية لـE2 

عندما سأل المحامي بالي E2 عن خبرتها، أوضحت أنّها عملت موظفة اجتماعية في مجال العدالة الجنائية لمدة سنتين، لكنها تركت هذا العمل منذ ثلاث سنوات. وأكّدت أنّها خلال فترة عملها قابلت مختلف الحالات الشخصية، والتي كانت في معظمها لأشخاص يعانون من ضيق ذات اليد. وردّا على أسئلة المحامي بالي، أشارت إلى أنّ مجدي ن. لم يترك انطباعًا مماثلًا، بل قدّم نفسه على أنه ينحدر من خلفية اجتماعية واقتصادية ميسورة، ومن عائلة تقدّر التعليم والإنجاز الأكاديمي. ذكر المحامي بالي أنّ مجدي ن. تلقى مبلغ قدره 900 يورو لدعمه خلال فترة اعتقاله، وتساءل عمّا إذا كان هذا يعد مبلغًا كبيرًا. وذكر أيضًا الأمر القضائي المؤرخ 20 كانون الثاني/يناير، 2023 القاضي بتمديد الحبس الاحتياطي للمتهم، والذي بيّن استعداد عائلة مجدي ن. لدفع كفالة قدرها 200 ألف يورو. فأوضحت E2 أنّها لا تملك مثل هذه المعلومات حول الأشخاص الذين تقابلهم، وأن لقاءها بمجدي ن. كان في عام 2021، [أي قبل ذكر مسألة الكفالة]. 

سأل المحامي بالي عمّا إذا كان مجدي ن. دقيقًا في تحديد دوره في جيش الإسلام، وأفادت E2 أنّه قدّم نفسه بصفته متحدثًا رسميًا باسم الفصيل، ونفى أن يكون قد شغل منصب قائد لمعسكرات تدريب، أو أن يكون له أي دور ضمن مكتب سياسي أو مكتب توجيه معنوي. تساءل المحامي بالي عمّا إذا كانت E2 تعرف كيف موّل مجدي ن. سفره إلى دِسلدورف وباريس وبودابست وجنيف. فأجابت E2 بأنها لم تطرح هذا السؤال، إذ افترضت أنّه استفاد من المنح الدراسية، وأن والديه كانا على ما يبدو قادرَين على تغطية احتياجاته التعليمية. وأضافت أن مجدي ن. لم يذكر في أي وقت أنّ جيش الإسلام كان يخطط لتمويل دراسته. 

وفيما يتعلّق بعائلته، أفادت E2 بأنّ مجدي ن. كان يفتقدهم، وأضافت أنها لم تسأله عمّا إذا كان على تواصل منتظم معهم. وأشار المحامي بالي إلى أمر قضائي يفيد بأنّ مجدي ن. تجاهل التحذيرات السابقة المتعلّقة باتصالاته الهاتفية، وهو ما أدّى إلى سحب حقه في الاتصال بوالدته عبر الهاتف. وأشار المحامي بالي إلى أن هذا القرار استند أيضًا إلى الأجواء الموثقة على نطاق واسع بشأن ممارسة ضغوط [على الشهود] عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان الغرض منه منع أي محاولة للتأثير على الشهود. وذكر المحامي بالي أيضًا محضرًا رسميا لمكالمة هاتفية مؤرخة 7 حزيران/يونيو، 2022، يطلب فيها مجدي ن. من والدته أن تطلب من رجل يدعى [حُجب الاسم] التواصل مع الشهود المحتملين وتحديد أولئك الذين لم يكونوا على استعداد للتعاون. وفي المكالمة نفسها، قال مجدي ن. إنه سيحاسب فور إطلاق سراحه كل من رفض الإدلاء بشهادته لصالحه. لم يكن لدى E2 ما تضيفه بهذا الشأن، مؤكّدة أن لقاءها بمجدي ن. جرى قبل ذلك. تلا ذلك مشادة كلامية بين المحامي غْويز والمحامي بالي، إذ جادل المحامي غْويز بأنّ المحادثة بين مجدي ن. ووالدته لم تُنقل حرفيا وإنما خضعت للتلخيص. وردّ المحامي بالي بأنّ نائب مدير السجن أدلى بالتصريح ذاته بأنّ مجدي ن. استخدم هاتفه بشكل غير مشروع لإثارة الاهتمام بقضيته. 

أسئلة محامي الدفاع لـE2 

تساءل المحامي غْويز عمّا إذا كان مجدي ن. مراوغًا عندما تحدث عن دوره السابق، فأجابت E2 بأنّه قال إنه كان ينتمي إلى جيش الإسلام. وأقرت بأنّ عامل اللغة ربما شكّل عائقًا حال دون حدوث تواصل عاطفي. 

وردّا على سؤال المحامي غْويز، أوضحت E2 أنّها لم يسبق لها أن التقت بأشخاص وُصفوا بأنهم متطرفون دينيا. فادعى المحامي غْويز أنّ بعض هؤلاء قد يواجهون صعوبة في التحدث مع امرأة، متسائلًا عمّا إذا كان مجدي ن. قد أبدى بعض التحدّي. فنفت E2 ذلك، مؤكدة أنّه كان محترمًا ومتعاونًا. وشدّدت أيضًا أنّ مجدي ن. انضم، بحسب ما ورد، إلى منظمات سياسية شاملة تضم تنوعًا من حيث النوع الاجتماعي (الجندر) والديانة. سأل المحامي غْويز عما إذا كانت تشير إلى واقعة اعتقال مجدي ن. [على يد الحكومة السورية] برفقة أشخاص من معتقدات دينية متعددة، وأكّدت E2 ذلك. 

استُكملت الجلسة في نفس اليوم في فترة ما بعد الظهر مع مناقشة النصف الثاني من التحقيق مع مجدي ن. حول شخصيته [تقرير المحاكمة رقم 9]. 

________________________________

للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.